03-17-2012, 01:43 AM
|
#12
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
لوني المفضل : Black
|
عدد الترشيحات : 3
عدد المواضيع المرشحة : 2
عدد مرات الفوز : 1
شكراً: 3,624
تم شكره 3,135 مرة في 1,857 مشاركة
|
أمــــي سامحيني
هذا خامس عيد لم اقبل قدميك فيه
ولم اكحل عيني برؤيا ابتسامتك الحنونة
سامحيني فقد طال البعد
وملئ القلب اوجاع وغصات
صورتك لم تفارق مخيلتي ليلة واحدة
وانا المعتاد بالصحو على سماع صوتك
وان اغفو عندما تدخلين لتطمئني هل نمت ام بعد
وتساعدي غطائي بان يلفني جيدا
كبرت وتغربت وسافرت ورحلت وعدت
مرارا وتكرارا وسنيا طوال
ولا اذكر نفسي باني طفل او احتاج الى من يرعاني الا عندما اكون بين يديك
تستقبلني عيونك فرحا
وذراعاك يمتادان ليعانقاني
وخطواتك تتسابق كيف تصل الي اسرع
تهرولين الي بسرعة متناسية كل امراضك وهمومك
وكانك صبية في مقتبل العمر
ابتسامتك تزع السعادة فورا في قلبي وتنسيني سنوات الغربة والبعد
اهيم على عجل والقي بنفسي لاقبل اقدامك
تلتقطيني وتمنعيني وتنهضيني
وتقولين لي دائما ( انهض اريدك شامخا كما عهدتك واينما كنت حتى امام والديك)
واقبل يديك الاف المرات وراسك وجبينك الساجد لله اكثر واكثر
طال البعد وطال الفراق يا اماه سامحيني
مرت فترات قطعت الامل فيها باننا سنلتقي مجددا
لكن دموعك نهارا وليلا وفي كل حين
كانت تصل الي دون ان تعملي
كان اخوتي يسترقون النظر اليك كل ليلة ليجدوك حاضنة صوري او شيئا من ملابسي
ويخبروني بان اكلمك لاجد دون ان اراكي سعادة في صوتك
يالله ما اعظمك كيف كنتي تداري ألمك وحزنك عني
وتريني فقط سعادتك وفرحك
حتى لاينشغل لي فكر او بال
وهل اعظم من الام ورضاها في الدنية
سامحيني اماه فمن ابعدنا قصرا عن بعضنا
الا وهيَّ ايام او شهور قليلة سنسقطه وندوسه بالنعال
هل لي ان افتخر بك اكثر
هل لي ان اشمخ عاليا وافتخر اكثر واكثر
نعم يحق لي فانت من اعظم البلدان وافخرها واشجعها
حمصية ولي الفخر يا اماه
انت من حمص العدية الأبية
من باب السباع واليوم ارى اخوالي بام عيني كيف انهم سباع
حمصية امي ودمشقية الهوى
يا ابنة عاصمة الثورة زغردي باستشهاد اهلنا في حمص
وان استشهد احد من ابناءك فزغردي عاليا
فهذا ماربيتينا عليه دائما بان نسابق للعلياء كل من تسابقو
وبان نكون اول الفائزين
وكل كلماتك وتعاليمك دروس استخلص عبرها منك اليوم
الم تقولي لنا يوما عندما تكبرون ستعلمون من هم اخوالكم
لست انا فقط يا اماه من علم من هم اخوالي
كل الدنيا تشهد لحمص اليوم
فسامحي بعدي يا ايتها الغالية
وسامحيني ان مرت الثورة ولم اكن فيها شهيدا تفاخري به كما اعتدتي دوما
|
|
|