معها في باريس
لا الشعرُ ، يُرضي طُمُوحاتي ، ولا الوَتَرُ
إنّي لعَيْنَيْكِ ، باسمِ الشِعْرِ ، أَعتذِرُ..
حاولت وصفك فاسعصى الخيال معي
يا مَنْ تَدُوخُ على أقدامِكِ الصُوَرُ
يُروِّجُونَ كلاماً لا أُصَدِّقُهُ
هل بين نهديك حقاً يسكن القمر
كم صَعْبةٌ أنتِ .. تَصْويراً وتَهْجِيَةً
إذا لَمَسْتُكِ ، يبكي في يدي الحَجَرُ
نَهْداكِ .. كان بودِّي لو رَسَمْتُهُمَا
إذا عجزت فحسبي أنني بشر
أيا غَمَامةَ مُوسيقى .. تُظلِّلُني
كذا ينقط فوق الجنة المطر
الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ
كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُ
يا من أحبك حتى يستحيل دمي
إلى نبيذٍ ، بنار العِشْق يَخْتَمِرُ
هزائمي في الهوى تبدو مُعَطَّرَةً
إني بحبك مهزوم ومنتصر
تركتُ خَلْفيَ أمجادي .. وها أنذا
بطُولِ شَعْرِكِ _ حتى الخَصْرِ _ أفْتَخِرُ
ماذا يكون الهوى إلا مخاطرة
وأنتِ .. أجملُ ما في حُبِّكِ الخَطَرُ
يا مَنْ أُحِبُّكِ .. حتى يستحيلَ فمي
إلى حدائق فيها الماء والثمر
ما دمت لي فحدود الشمس مملكتي
والبر والبحر والشطاَن والجزر
ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ
فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟
سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً..
والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ...
|