عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-03-2014, 08:47 AM
سحابة صيف غير متواجد حالياً
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 4132
 تاريخ التسجيل : Aug 2013
 فترة الأقامة : 3900 يوم
 أخر زيارة : 01-15-2019 (07:05 PM)
 المشاركات : 5,700 [ + ]
 التقييم : 12684
 معدل التقييم : سحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond reputeسحابة صيف has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 30
عدد المواضيع المرشحة : 15
رشح عدد مرات الفوز : 6
شكراً: 4,324
تم شكره 4,163 مرة في 2,383 مشاركة
افتراضي طحين وصابون وسكر



كان في مدينة أمير عطوف , محبوب ومقدر من جميع رعاياه .

غير أنه كان ثمة رجل فقير الحال , معدم جعل دأبه وديدنه ذمّ الأمير , والتشهير به .

وتحريك لسانه أبداً ودائماً في التشنيع عليه .

وكان الأمير يعرف ذلك , ولكنه ظلّ صابراً لا يحرّك في شأنه ساكناً .

وأخيراً خطر بباله أن يضع له حدّاً , وأرسل إليه في ليلة من ليالي الشتاء خادمه ,

وحمّله كيس طحين وعلبة صابون , وقالب سكر .

قرع الخادم باب الرجل وقال : "أرسل إليك الأمير

هذه الهدايا , علامة تذكار . ودليل رعاية."

وشعر الرجل بالزهو , وأخذه العجب , إذ حسب أن الهدايا تكريم من الأمير له ,

وذهب في نشوة الكبرياء إلى أحد أصدقاءه وأخبره بما فعل الأمير قائلاً :

"ألا ترى كيف أن الأمير يطلب رضاي ؟"

ولكن صديقه قال :

"إيه ! ما أحكم الأمير وما أقلّ فطنتك !

إنه يتكلم بالرموز .

الطّحين لمعدتك الفارغة

والصابون لقذارة سريرتك

والسكر ليحلو لسانك المر

وأصبح الرجل خجلاً منذ ذلك اليوم , حتى من نفسه وسكت بعد ذلك ,

ولم يتعرض للأمير بكلمة .


تعقيب على القصة

في كثير من الاحيان ننسي فهم الناس فنعتبر الادب والاخلاق والطيبة ضعفا واستكانة

يجب ان نحترم الجميع ونعاملهم بما يستحقون




رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ سحابة صيف على المشاركة المفيدة:
 (12-27-2014),  (12-05-2014),  (07-19-2016),  (08-01-2016)