هي ليلة من اجمل لياليها
ترويها والشوق يتقاطر من عينيها وحمرة الحب تورد وجنتيها
ليلة كان فيها الوجد والغرام لحنا
ترويها لنسمعها بقلوبنا قبل اذاننا ونحلق معها
في محراب تلك الليلة وطقوسها
في ذاك المساء
اشتعلت جمرات الحب وفاح منها بخور الشوق
خلعت رداء خجلها
وقررت ان تتراقص على انغام لحن الجنون
واغرقت .... ه حبا من قلبها انسكب في كؤوس العشق والهيام
ارتشفا معا منها حد الثمالة
وترنحا على تضاريس قصة حب خرافية ... اسطورية ...
كيف لا تكون كذلك
وحبيبها ... فارسها ... عاشقها ...
اتاها من بين الغمام .... كاعصار
من دهاليز الماضي وكل خباياه
اتاها رجلا شق عباب الامواج ولف البحور السبع ودار
وعاد بعد ان تكسرت به سفن العشق مرات ومرات
وقرر العودة لشاطئ الامان وهذه المرة
هوة من قرر ان يكسر سفنه جميعها مع المجداف
كيف لا وهذا شاطئه من زمان ولم يجد الحب والامان بغير هذا المكان
اتاها
كعاشق باذخ الاشواق ... لامرأة كدرة سكنت في الاحشاء
اتاها كبحر هائج عاتي الامواج ودك حصون قلبها وماشيدت حوله من قلاع
واخيرا .....
اعلن الانتصار وطهر ارضها من كل سواد
رسم على جيدها طوقا من العشق حباته ليست لؤلؤا ولا مرجان
حباته قبلات شوق وحنان
طوقها بذراعين اشد قوة من الفولاذ
تسلل بهمساته وتغلل باوردتها كطفل مشاكس
الى ان امتزجت الانفاس وضمها الى صدره لتغفو عيناها كأميرة
بين جنان زهور الحب والامان
في هذه الليلة
عزف القمر اجمل سيمفونية سمعتم عنها من العشاق
فيها تراقصت الغيمات .... وسقطتت حبات المطر ...
ازهرت حتى الزنابق والاشجار
ليلة رسما فيها طريقا لم يسلكه من قبل انسان
وفي محراب العشق قررا ان يمارسا طقوس العشق باتقان
ورتلا كلمات حب لم تقل من قبل في اي زمان ولا مكان
ومن ليلتها اصبحت ....
انثى ....
انثى .... الاساطير الخرافية
وهي لقلبه باتت الاول والاخر ومابينهما كان ......