هذه اوطننا من المحيط الى الخليج
ساقوها وقطعوها واعلنو فيها الطغيان
دمرو اسوار العز وكممو افواهنا
ومن تكلم اعنلو انه خوان
وحاربو الكلام بالسيف
واعلنو دولة للسلطان
رعيتهم شعب بائس اكبر اغلاطه
انه وجد في هذا الزمان
هذا وطننا الكبير ينزف
دمائه على كل الجدران
وهم في قلاعهم جالسين
لاهم لهم الا تقطيع اللسان
من المغرب والجزائر وتونس الخضراء
من ليبا ومصر الى لبنان
من الخليج الى العراق الى الاردن
الى فلسطين التي باعوها كما الجولان
لانريد غير كرامة وهذا حقا
هل الكرامة جريمة على الانسان
اسقطو تاج الخلافة الواحدة
ورسمو حدود الاوطان
لم يجعلو خريطة تجمعنا
الى اللغة التي يتكلمها اللسان
واحرقو البساتين والبيوت والمساجد
وارحقو التين والزيتون والرمان
وقالو انهم اكبر من كل شيئ
فحبيبهم وربهم هو الشيطان
ونحنو على اوجاعا صامتين
حوفا من حرقنا في كل مكان
لايملكنا الا شرعية زائفة
وبعض القصص وروايات الشجعان
سكينهم تضرب في خاصرتنا
وبندادقهم تهدم الوجدان
وبحارهم مملؤة كره
ومرافئهم غدر وخذلان
وقرراتهم يقولون صحيحة
واذا تكلمنا قالو هززنا الاركان
تعيس ياوطننا الكبير لانك
ترفضهم وترفض حقهم في السلطان
لكن من يجيب نداء الارض
من عليهم يعلن العصيان
تجارتهم فينا كما الرقيق
وصورهم وشعاراتهم في كل مكان
على النوافذ والشبابيك وحتى على الفنجان
واسلحتهم القتل لا حوار عندهم
فكل من قال لا يعتبروه خان
ياصلاح الدين ويا ابن الوليد
هل هكذا كان في زمانكم السلطان
انا اخاف على امتنا لانهاحاربوها
حاربو كلمة الله ودنسو القرأن
وحاربو من يدخل المساجد
بتهمو انه يمارس الايمان
حزينة ارضنا وخائفة
فمتا سنعلن العصيان
فمتا سنعلن العصيان
|