التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات تيرا الحب > الاقسام الادبية > يحكي أنـ ... !

يحكي أنـ ... ! [هـمـس روائـي ] وَ [ قـصـة قصيـره ] وَ أعذب ما مر على الأزّمـان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-01-2016, 07:11 PM
عبق الأمنيات غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام العطاء 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1736
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4636 يوم
 أخر زيارة : 06-23-2017 (08:02 PM)
 المشاركات : 4,998 [ + ]
 التقييم : 4724
 معدل التقييم : عبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond reputeعبق الأمنيات has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
عدد الترشيحات : 7
عدد المواضيع المرشحة : 6
رشح عدد مرات الفوز : 3
شكراً: 540
تم شكره 590 مرة في 367 مشاركة
افتراضي مَــأ أروع أن تُسعد الــآخرين



مَــأ أروع أن تُسعد الــآخرين

ماأروع ان تسعد الأخرين........

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحده .. كلاهما معه مرض عضال..
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر..
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة..
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت و عيتاه شاخصتان
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر..



لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف...
تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء ..





وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب..
وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي..
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول..
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط..
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء..
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة..


والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار..
أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين ..



وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع..
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى..
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية..!
إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه..
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها..
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل..!!
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف


وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة..
فحزن على صاحبه أشد الحزن.. و تألم بصمت ..



وعندما وجد الفرصة مناسبه.. طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة..
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر جائه الحنين..
وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه فانتحب لفقدانه..
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته من صاحبه في هذه الساعة..


وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه..
وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي...



وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى..
فقد كانت النافذة تطل على ممر داخلي من ممرات المستشفى..
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.. ثم سألته عن سبب تعجبه..!
فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر..!!!


إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى !!! ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم..!!!
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت..



ما أروع ما صنعه هذا الصاحب .. لم يشعر صاحبه حتى أنه أعمى!!
و كان يصف له أروع ما يتخيل من العالم الخارجي .. من باطن عقله..
لم يصل الى السعاده المرئيـّـه .. فصنعها لغيره...
ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك، ولكن إذا وزعـت الأسى عـليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل..
ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك..؟؟
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم:..

" وقولوا للناس حسناً "
( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان )
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }
{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
و دمتم بخير



 توقيع : عبق الأمنيات





Innocence Rose
منــــورة التـــوقيعع أنينــــــو


رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ عبق الأمنيات على المشاركة المفيدة:
 (03-04-2016),  (08-26-2016),  (05-16-2016),  (03-02-2016)
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

تصميم و وتركيب انكسار ديزاين

الساعة الآن 02:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى