بدون لقاء

كانت تسير وكنت اسير بقربها
حورية شرقية فتانة
كانت تطير وكنت انظر نحوها
ماذا دهاه لكي تصير حمامة
بجناحاها تسابق الازماني
عيونها سوداء زاد سودها
كالليل الرائع النجمات
كانت تدور حول نفسه
لا تنتمي لمكان او زمان
تحمل الشمس بقبضة يدها
في ليلة غائمة ممطرة
ترقص تلعب تضحك
وتركض نحو المجهول وحدها
كنت في تلك الليلة وحدي
كانت كل الدنيا معها
شمس برق رعد بحر
امواج وعوي رياح
ونيران الحب اشتعلت
كي تضرب متل البركان
مرت قربي سقط قلبي
مرت تضحك مرت تلعب
مرت كالنسمات رقيقة
مرت كالنجمات رقيقة
مرت كالالماس دقيقة
مرت ورمتني بسهاما
اردتني من قبل لقائا
اردتني والموت قتيلا
قالت هل تسمح بدقيقة
دلني على هذه العنوان
وقفت قربي وحين نطقت
من فمها خرجت موسيقى
خرجت سمفونيات اغاني
قالت هل تسمحي كلمني
وانا مذهول لا اقوى
لا اقوى تحريك لساني
عادت تسئل مرة اخرى
هل تسمح ان تنطق كلمة
اني ضائعة محتارة
لا اعرف دربي وزماني
ابحث عن مقصورة شوق
عن مركبة عشق مزهرة
وامير فارس الفرسان
سيدي هل تسمحي ان تأتي
كي نرقص في هذا الليل
نرقص تحت المطر نطير
نرقص والامطار معنا
نرقص ونغني ونسافر
لبلاد الشوق نسافر
لبلاد الموسيقى نذهب
نحي بين الالحاني
كانت كالفراشة ترقص
مرحة فائقت الوصف
ترقص والبحر يراقصها
تراقصها كل ورود الارض
تراقصها كل الالوان
كالفرحة مرت سيدتي
كالفرحة جاءت سيدتي
جائت تضرب موعدا لقاء
مع فرحا يأتي ولا يأتي
مع قلب ينبض ولا ينبض
جاءت للقائي بلاوعد
جاءت تفرحني بلا وعدا
وانا من هولات الصدمة
لم اقوى ان انطق حرفا
ذهب سيدتي بعيدا
ذهبت من دون ان تذكر
اني قريبا كي القاها
حملت النجمات بعيدا
حملت ولم اعد ارها
من يومها كعجوز احيا
امسك ورقات التاريخ
امسك ساعات التاريخ
اعيد عقارب الوقت نحو لقاء جاء صدفة
نحو ليلة كانت صدفة
ولقاء لن يأتي مجددا
واميرة لن تأتي مجداا
وعجوز يسكن في داخله
ينتظر ان ينزل القبر










بقلمي


بقلمي