ثقافه التضميد

كم هم الجرحى الذين نزفت دماءهم ؟
وكم هي الأجساد التي تمزقت أشلاء؟
وكم هي الأرواح التي رحلت إلى بارئها؟
وكم هي العوائل والأسر التي فقدت عائلها؟
وكم هن النساء اللواتي ترملن؟
وكم هم الأطفال الذين يتموا؟وكم وكم ...من جراء غزوة الرصاص المصبوب من الصهاينة على إخواننا في غزة -أسأل الله أن يصب عليهم العذاب صباً_.

ولكن المهم في سياق هذه التساؤلات هو ماهي الردود و الأفعال التي ساهمت في تقليص هذه الأعداد من الجرحى والقتلى من أولئكم العزل؟!

لقد تبين جلياً هدف الصهاينة نهاية الأمر! وهو المدنيين وإزالة غزة عن بكرة أبيها ودل على ذلك استهدافهم البنية التحتية لها ,والمباني السكنية وكذلك المساجد والأماكن المكتظة من السكان .

إنا لسنا في حاجة إلى نشر ثقافة التضميد وتطبيع الشعوب عليها,وأقصد بالتضميد هو ما شرع فيه بعض المحسنين(بحسن نية أو بغيرها)وغيرهم من المرجفين أو المنافقين بمحاولة تثبيط نصرة الشعوب المسلمة , وإسقاط هذه الأزمة على مشكلات سياسية لابد من حلها أولاً, وتحميله الغير هذه المشكلة, إضافة إلى محاولة تشليل إرادة الفرد في الدعم لإخوانه ,وجعل هذه القضية أحد القضايا المؤقتة التي ستزول قريباً بأية نتيجة.

نحن نرى أهمية وجود حلولاً جذرية أو على الأقل توصل للحلول الجذرية,والتي ستساعد على وقف نزف الجرح؛ بل وتزيل سبب نزفه –بإذن الله-

ومن هذه الحلول والوصايا:

1- الدعاء الخالص الصادق المشتمل على أسباب الإجابة, البعيد عن موانع الإجابة,قال تعالى:"أمن يجيب المضطر إذا دعاه",ومن المؤلم مانراه من بعض إخواننا من الأئمة والصالحين من تقاعس عن القنوت من جهة, أو ترتيله والإكثار من السجع والبيان فيه من جهة,
ويسعدنا ويثلج صدورنا أولئكم الذين منذ بداية الهجوم الصهيوني,وهم ملازمون للدعاء في الفرائض الخمس كلها,أو بعضها.أضف إلى ذلك أهمية دعاء المسلم الخاص به لإخوانه في أوقات الإجابة وفي جوف الليل وفي سجوده...

2- إصلاح النفس والتفتيش عن معايبها,ومن ثم تقريبها من الله والمحاسبة الدائمة لها محاسبة الشريك لشريكه.قال جل من قائل:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

3- النصرة بالاستطاعة,فبالجنان وهو أضعفها. وباللسان في المجامع والمجالس والمساجد و.. , وبالبنان والبيان في الصحف والمواقع ورسائل الجوال وغير ذلك. كل بما يستطيعه ويقدر له.

4- تعميم صيغ التفاؤل ونشر نصوصه وبث مفرداته فهو روح المؤمن المتيقن بنصر الله؛فهذا نور الدين زنكي يبني محراباً للمسجد الأقصى ولم يستخدم إلا بعد عشرين سنة حين فتح صلاح الدين بلاد فلسطين.
قال سبحانه:"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون"
وقال صلى الله عليه وسلم:"لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين,لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم حتى يأتي أمر الله"

5- تثبيت عقيدة الولاء والبراء في نفوس المؤمنين,وإيضاح معالمها وصورها.

6- المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية خاصة في الدول التي لازالت تتعامل معهم.وأيضا مع تلكم الشركات التي أبرمت عقوداً مع إسرائيل في إنفاق أرباح الأسبوعين القادمة لهم كما نقلت وكالة البي بي سي كشركة بيبسي وكوكاكولا وغيرها.

7- التبصر بالإعلام ومقاصده وخاصة الإعلام السيء,ومن ذلك تجيير القضية على (غزة) دون ذكر قضية فلسطين أو المسجد الأقصى.فهذا مما يؤثر سلباً في كون أن أهل غزة هم السبب في ذلك كله ! وهذا خطأ محض فأهل غزة يريدون عزتهم بالعزة ,وغيرهم يستجدي حقه المسلوب!

8- المساندة المالية والمعونات الدائمة.وقد كانت بلادنا-حفظها الله- ممثلة في قيادة خادم الحرمين الشريفين-وفقه الله- خير من وقف في هذا.ولازالت المكاتب الخيرية تستقبل التبرعات والمعونات.

9- توظيف الحدث في تربية الناشئة وإصلاح المسلمين,فعندما يوضح أن المؤمنين أخوة وأنهم كالجسد الواحد ,مع سبر أخلاق اليهود وفضح مخططاتهم ,ومن ثم ما هو الواجب من المسلمين تجاه إخوانهم؟,وأيضاً البعد عن الترفه الزائد والبعد عن العمل على تهميش القضية مما قد يصيب بالتبلد الذي لا يعقبه إحساساً.تجد ذلك وغيره كفيلاً بإصلاح الأمة وإيقاظها من سباتها, وتبصيرها بعدوها.قال الله تعالى : "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا.." الآية.

إذاً لعلنا نتيقن أن بطريقة التضميد لا نتوقع عاجلاً أو حتى آجلاً رؤية حلول استراتيجية لهذه الدورة الصهيونية.ولكن الحل هو ذلك الذي يقوم على منع أسباب نزف الجرح وإراقته,بدلاً من تضميده على أية حال؛ والذي سيشكل جزما-بإذن الله- تغييراً لو كان بسيطاً,فخطوة إلى الأمام خير من ألف في المكان نفسه.

بقلم
سعيد بن محمد آل ثابت
كاتب ومدرب معتمد

السلام عليكم و رحمة الله

علّمونا أن نضمّد الجراح ليكون وقفا مؤقتا للجراح

و تجرّعنا كأس الذل مرارا لنرتشف كل يوم كلمات

تمسح على الجبين و تحرق الأرواح لتنفث فيها موتا بطيئا

لا تحتاج القضية شعارات و لا كلاما ، بل تحتاج فعلا و مبادرة

نعم هو العزم و التوكل على الله و الأخذ بأسباب الطاعة

و نسأله النصر و العزة بإذنه


موضوع راق و مضمون يحتاج منا الوقوف عنده

لعل ثقافة تضميد الجراح تؤول إلى استئصال الورم


احترامي لصاحبة الموضوع و مزيدا من التألق

السلام عليكم موضوع ىحلو نتمنى تعليمنا على السرارلا والتمسك بالوطن وشكرا لكم لاهتمامكم بفلسطين الحبيبه الف شكر الكم ولكل الهل غزه نتمنى التوفيق والنصر ونحنا ففلسطينه
منصورين باذن الله ى شكرا جزيرا لك
م

شكراا على الموضو تسلمين اختي واثقة

مشكورة كتير اختي موضوعك كتير مفيد

افادك الله

دمتي

يسسسسسسسسلمو يالغلا على الموضوع الرائع

تقبلوو مروووري

رائع جدا ماتصفحت هنا
وسطور تضعنا امام واقعنا
دمت بتالق النجوم اختي واثقة
ولك مني كل التقدير